Saturday, February 13, 2010

الجديد : حرب المقدسات


تطلُّ علينا محطة الجديد اللبنانية منذُ الخامس من شباط بمقدماتٍ إخباريّةٍ ربّما هي أشبه بإعلاناتٍ لحربٍ لن تحدث كما يتوّهمون،

فاختاروا أن يهاجموا ألبطريرك الماروني على إثر مقابلة صحافية لغبطته، وقد سبق أن هاجموا بضرواة سيادة مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة، وتناسوا عن قصد حديث الرئيس السوري وربطه بين وقوع الحرب في لبنان خلال أيّام والنظام اللبناني ... فحجبوا الحقّ في الكلام عن أصحاب الكلمة وغضّوا النظر عن تهديد مباشر وتدخّل سافر في الشؤون الداخليّة اللبنانيّة !!!

فأين الموضوعيّة في إعلامكم الحرّ، وهل من الجائز أن نجعل من راية الحريّة عصبة ً تحجب أعين الموضوعيّة؟

لست هنا بمقام المدافعين عن الطوائف وقادتها،لا بل مدافعاً شرساً عن حريّة الرأي لكلِّ لبنانيّ، فكيف بالحري حريّة الرأي لمقامات روحيّة قادت شعبها على مرِّ التاريخ.

ما أسوأ الإعلام الذي لا يعرف القراءة في التاريخ والمستقبل، وأين الموضوعيّة في جديدكم التلفزيوني؟

جديدكم، الذي يُغفل الحديث عن تدخّل في الشؤون الداخليّة اللبنانيّة وينهال بالتطاول على كبار القوم.

جديدكم، الذي بلسان استفزازه، يؤّمن وقوداً لنار الفتنة الطائفيّة، ويقطر سمّاً بحقّ شرائح كبيرة من مجتمعنا دون احترام لإدنى أصول الاعلام الحرّ ومقوّمات العيش الواحد.

جديدكم، الذي يحاولُ جاهداً ضربَ الوحدةِ المسيحيّة ويصرُّ على مساواة السياسيّ بخليفة قدّيس عمرهُ 1600 سنة.

ألا تعلمونَ أنّنا قلباً واحداً عندما تحاربون مقدّساتنا ، وأنّ المارونيّة تضمنُ حريّة أبنائها في السياسة و المجتمع.

بئساً لكم موضوعيّتكم، وبئساً لكم مقدّمتكم الإخباريّة التي لا تشبه إلّا نقيضها اللغوي ...

وإنّي أردّدُ مع القول المأثور : " مهما ارتفع نباح الكلاب على زئيرِ الأسودِ، تبقى الكلابُ كلاب والأسودُ أسود"

2 comments:

  1. انت السبّاق في نقل وترجمة ما يختلج في قلب كل مواطن لبناني . لن أقول مسيحي وإنما لبناني، يجلس أمام الشاشةكل مساء يهمدر ويصرصر على اسنانه. .
    ولِك يُعمُر دين بطن اللّي حملك...

    ReplyDelete
  2. 100% allah y2ayyik Mr. Jean

    ReplyDelete