يا سائلاً إنْ رمتَ تسألُنـــي أجبتُ مَن أنــــــــــــــا
أنا أرزٌ رواهُ البــــــاروكُ عزاً والمجدُ لهُ انحنــــــــى
أنا الجبليُّ اللبنانيُّ عنقُ معولهِ سيفٌ شقَّ المُنحَنى
أنا اليراعُ وأنا للعقلِ نهرٌ وللفخرِ فخرُ المَسْكِنــــــــا
أنا للمَنَابرِ رمحٌ يصيبُ المعاني في نصلٍ مُتمَكِّنــــا
مَنْ أنتَ كي تدَّعي الرجولةَ؟
وما أنتَ إلا صبيٌ أرْعَنـــــا
مَنْ أنتَ كي تدَّعي البطولةَ؟
وما أنْتَ إلَّا مُغمِضَ الأعْيُنـا
قولُكَ هذا يا هذا
لا يَنطقُ بالعقلِ بلْ مِن أطرافِ ألالسِنــــا
لولاكَ يا وضيعُ ما حلَّ الخرابُ بأرضِنــــا
لولاكَ يا قريعُ ما خَذلَت سَلْمى جُبرانَنـــا
لولاكَ يا إبليسُ ما دنَّسَ الطُغاةُ أقدَاسَنا
ولا حاولوا المَسَّ بأعراضِنــــــــــــــــــــا
يا هذا ...
ستبكي حالكَ يومَ تعلمُ فيهِ من أنتَ...
ومَن أنــــــــا؟